عملية تحويل مسار المعدة بالمنظار لعلاج السمنة المفرطة تعد من أكثر العمليات نجاحاً على مستوى العالم لعلاج السمنة المرضية المفرطة و علاج الأمراض المرافقة لها مثل السكري من النوع الثاني و ارتفاع ضغط الدم و الكوليسترول و مشاكل التنفس و الارتداد المريئي و العقم و غيرها من الأمراض المرافقة للسمنة .
تجرى العملية بالمنظار من خلال ثقوب صغيرة في البطن يتم من خلالها تقسيم المعدة إلى جزئين جزء صغير سعته ٣٠ – ٥٠ ملم يستقبل الطعام و الجزء الكبير الآخر يبقى في البطن لإفراز الأحماض و الإنزيمات لكن دون أن يستقبل الطعام. ثم يتم عمل وصلة أو تحويلة بين الجزء الصغير من المعدة و بين الأمعاء الدقيقة بحيث لا يمر الطعام في الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة و بالتالي يقل امتصاص الطعام و السعرات الحرارية .
تحويل مسار المعدة عدة أنواع منها تحويل المسار المصغر و منها تحويل المسار الكلاسيكي الذي يتم فيه عمل تحويلة أخرى بين الأمعاء الدقيقة نفسها . و توجد أنواع أخرى من تحويل المسار مثل عمليات السادي و الساسي و غيرها .
يجب تقييم المريض مسبقاً في عيادة الجراح لتحديد نوع العملية المناسب له و إجراء فحوصات ما قبل العملية .
تعتبر عملية تحويل المسار بشكل عام الخيار الأمثل للمرضى الذين يعانون من سمنة مرضية مفرطة و سكري من النوع الثاني ، أو سمنة مرضية مفرطة و ارتداد مريئي أو فتق في الحجاب الحاجز ، أو للمرضى الذين أجروا عمليات سابقة لعلاج السمنة ثم عاد وزنهم و ارتفع مجدداً مثل عمليات ربط المعدة ( الحلقة ) أو تكميم المعدة ( قص المعدة ) .
تحتاج العملية إلى مبيت ليلتين في المستشفى قبل الخروج ، كما يحتاج المريض فترة نقاهة لمدة أسبوع إلى عشرة أيام .
كما يحتاج المريض أن يستمر على تناول الفيتامينات بعد العملية و إجراء فحوصات دورية .
بفضل تقدم الطب و الجراحات المتقدمة بالمنظار و تطور التكنولوجيا المستخدمة في جراحات السمنة أصبحت هذه العمليات آمنة و تتمتع بنسب نجاح مذهلة و نسب مضاعفات قليلة .
يعتبر الدكتور محمود صالح استشاري جراحة السمنة و الجهاز الهضمي و الجراحة العامة بالمنظار و الحاصل على اختصاص فرعي و دقيق في جراحات السمنة من الأطباء الرواد و الخبراء في إجراء مثل هذه العمليات في الأردن للمرضى من مختلف دول العالم .
